ننام الليلَ
بلا إحساسْ
بلا ضمير يوخزنَا
بلا أصوات استغاثات
بلا دموع تؤرقُنَا
ننامُ على سريرِ الشوك ِ
أجسادُنُا حُبلى
بألفِ شعاع من الأملِ
يجذبُنُا
إلى الصرخاتْ
إلى إكليلٍ مِن النكبات
صرعى أفواهنا صرعى
بلا حراك مَع الأموات
تحتملُ آذاننا الحجج
من الأنذالِ نستمعُ
لقلوبٍ محشوة بالأحقاد
بالهفوات
بأمانيِّهم نحلم أن نبقى
بلا إحساسْ
وما ينفعُ الحلم مع الأموات
وقد أضحى سُباتنا حياتْ
تلدغُ أرواحَنَا وبسمِها نقتات
وما يفيدنا العلم بأنَّنَا أموات
قد عزمنا على الفناء من زمنٍ
تُطعمنا جزرة، تُسقينا قطرة
تجمعنا عصاهم
مِن كلَّ شتات
ونصحو من النومِ أشباه أُناس
لنتساءل
ألا يوجد سوى الجزرِ من الثمرات!